كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وفيه وجهان: أحدهما أنه من تغيير النسبة كما قالوا أموى.
والثانى هو منسوب إلى الأم وهو القصد: أي الذي هو على القصد والسداد {يجدونه} أي يجدون اسمه و{مكتوبا} حال و{عندهم} ظرف لمكتوب أو ليجدون {يأمرهم} يجوز أن يكون خبرا للذين.
وقد ذكر، ويجوز أن يكون مستأنفا، أو أن يكون حالا من النبي أو من الضمير في مكتوب {إصرهم} الجمهور على الافراد وهو جنس، ويقرأ آصارهم على الجمع لاختلاف أنواع الثقل الذي كان عليهم، ولذلك جمع الأغلال.
{وعزروه} بالتشديد والتخفيف وقد ذكر في المائدة.
قوله تعالى: {الذى له ملك السموات} موضع نصب بإضمار أعنى، أي في موضع رفع على إضمار هو، ويبعد أن يكون صفة لله أو بدلا منه لما فيه من الفصل بينهما بإليكم وحاله وهو متعلق برسول.
قوله تعالى: {وقطعناهم اثنتى} فيه وجهان: أحدهما أن قطعنا بمعنى صيرنا فيكون اثنتى عشرة مفعولا ثانيا.
والثانى أن يكون حالا: أي فرقناهم فرقا، و{عشرة} بسكون الشين وكسرها وفتحها لغات قد قرئ بها، و{أسباطا} بدل من اثنتى عشرة لا تمييز لأنه جمع، و{أمما} نعت لأسباط، أو بدل بعد بدل، وأنث اثنتى عشرة، لأن التقدير: اثنتى عشرة أمة {أن اضرب} يجوز أن تكون مصدرية، وأن تكون بمعنى أي.
قوله تعالى: {حطة} هو مثل الذي في البقرة، و{نغفر لكم} قد ذكر في البقرة ما يدل على ما هاهنا.
قوله تعالى: {عن القرية} أي عن خبر القرية، وهذا المحذوف هو الناصب للظرف الذي هو قوله: {إذ يعدون} وقيل هو ظرف لحاضرة، وجوز ذلك أنها كانت موجودة في ذلك الوقت ثم خربت، ويعدون، خفيف، ويقرأ بالتشديد والفتح والأصل يعتدون، وقد ذكر نظيره في يخطف {إذ تأتيهم} ظرف ليصعدون و{حيتانهم} جمع حوت أبدلت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها، {شرعا} حال من الحيتان {ويوم لا يسبتون} ظرف لقوله: {لا تأتيهم}.
قوله تعالى: {معذرة} يقرأ بالرفع: أي موعظتنا معذرة، وبالنصب على المفعول له: أي وعظنا للمعذرة، وقيل هو مصدر: أي نعتذر معذرة.
قوله تعالى: {بعذاب بئيس} يقرأ بفتح الباء وكسر الهمزة وياء ساكنة بعدها.
وفيه وجهان: أحدهما هو نعت للعذاب مثل شديد.
والثانى هو مصدر مثل النذير، والتقدير: بعذاب ذى بأس: أي ذى شدة، ويقرأ كذلك إلا أنه بتخفيف الهمزة وتقريبها من الياء، ويقرأ بفتح الباء وهمزة مكسورة لا ياء بعدها.
وفيه وجهان: أحدهما هو صفة مثل قلق وحنق.
والثانى هو منقول من بئس الموضوعة للذم إلى الوصف، ويقرأ كذلك إلا أنه بكسر الباء إتباعا، ويقرأ بكسر الباء وسكون الهمزة، وأصلها فتح الباء وكسر الهمزة، فتكسر الباء إتباعا، وسكن الهمزة تخفيفا، ويقرأ كذلك إلا أن مكان الهمزة ياء ساكنة، وذلك تخفيف كما تقول في ذئب ذيب، ويقرأ بفتح الباء وكسر الياء وأصلها همزة مكسورة أبدلت ياء، ويقرأ بياءين على فيعال، ويقرأ {بيس} بفتح الباء والياء من غير همز وأصله باء ساكنة وهمزة مفتوحة، إلا أن حركة الهمزة ألقيت على الياء ولم تقلب الياء ألفا لأن حركتها عارضة، ويقرأ {بيأس} مثل ضيغم، ويقرأ بفتح الباء وكسر الياء وتشديدها مثل سيد وميت وهو ضعيف، إذ ليس في الكلام مثله من الهمز، ويقرأ {بأيس} بفتح الباء وسكون الهمزة وفتح الياء، وهو بعيد إذ ليس في الكلام فعيل، ويقرأ كذلك إلا أنه بكسر الباء مثل عثير وحديم.
قوله تعالى: {تأذن} هو بمعنى أذن: أي أعلم {إلى يوم القيامة} يتعلق بتأذن أو بيبعث وهو الأوجه، ولا يتعلق ب {يسومهم} لأن الصلة أو الصفة لا تعمل فيما قبلها.
قوله تعالى: {وقطعناهم في الأرض أمما} مفعول ثان أو حال {منهم الصالحون} صفة لأمم أو بدل منه، و{دون ذلك} ظرف أو خبر على ما ذكرنا في قوله: {لقد تقطع بينكم}.
قوله تعالى: {ورثوا الكتاب} نعت لخلف {يأخذون} حال من الضمير في ورثوا {ودرسوا} معطوف على {ورثوا}، وقوله: {ألم يؤخذ} معترض بينهما، ويقرأ {ادارسوا} وهو مثل {اداركوا فيها} وقد ذكر.
قوله تعالى: {والذين يمسكون} مبتدأ، والخبر {إنا لا نضيع أجر المصلحين} والتقدير منهم، وإن شئت قلت إنه وضع الظاهر موضع المضمر: أي لا نضيع أجرهم، وإن شئت قلت لما كان الصالحون جنسا والمبتدأ واحدا منه استغنيت عن ضمير، ويمسكون بالتشديد والماضي منه مسك، ويقرأ بالتخفيف من أمسك، ومعنى القراءتين تمسك بالكتاب: أي عمل به، والكتاب جنس.
قوله تعالى: {وإذ نتقنا} أي اذكر إذ، و{فوقهم} ظرف لنتقنا أو حال من الجبل غير مؤكدة، لأن رفع الجبل فوقهم تخصيص له ببعض جهات العلو {كأنه} الجملة حال من الجبل أيضا {وظنوا} مستأنف، ويجوز أن يكون معطوفا على نتقنا فيكون موضعه جرا، ويجوز أن يكون حالا، وقد معه مرادة {خذوا ما آتيناكم} قد ذكر في البقرة.
قوله تعالى: {وإذ أخذ} أي واذكر {من ظهورهم} بدل من بنى آدم: أي من ظهور بنى آدم، وأعاد حرف الجر مع البدل وهو بدل الاشتمال {أن تقولوا} بالياء والتاء وهو مفعول له: أي مخافة أن تقولوا، وكذلك {أو تقولوا}.
قوله تعالى: {إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث} الكلام كله حال من الكلب تقديره يشبه الكلب لاهثا في كل حال.
قوله تعالى: {ساء} هو بمعنى بئس، وفاعله مضمر: أي ساء المثل، و{مثلا} مفسر {القوم} أي مثل القوم، لابد من هذا التقدير لأن المخصوص بالذم من جنس فاعل بئس، والفاعل المثل، والقوم ليس من جنس المثل، فلزم أن يكون التقدير مثل القوم فحذفه وأقام القوم مقامه.
قوله تعالى: {لجهنم} يجوز أن يتعلق بذرأنا، وأن يتعلق بمحذوف على أن يكون حالا من {كثيرا} أي كثيرا لجهنم، و{من الجن} نعت لكثير {لهم قلوب} نعت لكثير أيضا.
قوله تعالى: {الأسماء الحسنى} الحسنى صفة مفردة لموصوف مجموع، وأنث لتأنيث الجمع {يلحدون} يقرأ بضم الياء وكسر الحاء، وماضيه ألحد، وبفتح الياء والحاء وماضيه لحد، وهما لغتان.
قوله تعالى: {وممن خلقنا} نكرة موصوفة أو بمعنى الذى.
قوله تعالى: {والذين كذبوا} مبتدأ، و{سنستدرجهم} الخبر، ويجوز أن يكون في موضع نصب بفعل محذوف فسره المذكور: أي سنستدرج الذين.
قوله تعالى: {وأملى} خبر مبتدإ محذوف: أي وأنا أملى، ويجوز أن يكون معطوفا على نستدرج وأن يكون مستأنفا.
قوله تعالى: {ما بصاحبهم} في {ما} وجهان: أحدهما نافية، وفي الكلام حذف تقديره: أو لم يتفكروا في قولهم به جنة.
والثانى أنها استفهام: أي أو لم يتفكروا أي شيء بصاحبهم من الجنون مع انتظام أقواله وأفعاله، وقيل هي بمعنى الذى، وعلى هذا يكون الكلام خرج عن زعمهم.
قوله تعالى: {وأن عسى} يجوز أن تكون المخففة من الثقيلة، وأن تكون مصدرية وعلى كلا الوجهين هي في موضع جر عطفا على ملكوت، و{أن يكون} فاعل عسى وأما اسم يكون فمضمر فيها وهو ضمير الشان، و{قد اقترب أجلهم} في موضع نصب خبر كان، والهاء في {بعده} ضمير القرآن.
قوله تعالى: {فلا هادى} في موضع جزم على جواب الشرط {ويذرهم}
بالرفع على الاستئناف، وبالجزم عطفا على موضع {فلا هادى} وقيل سكنت لتوالى الحركات.
قوله تعالى: {أيان} اسم مبنى لتضمنه حرف الاستفهام بمعنى متى، وهو خبر ل {مرساها} والجملة في موضع جر بدلا من الساعة تقديره: يسألونك عن زمان حلول الساعة، ومرساها مفعل من أرسى، وهو مصدر مثل المدخل والمخرج بمعنى الإدخال والإخراج: أي متى أرساها {إنما علمها} المصدر مضاف إلى المفعول وهو مبتدأ، و{عند} الخبر {ثقلت في السموات} أي ثقلت على أهل السموات والأرض: أي تثقل عند وجودها، وقيل التقدير: ثقل علمها على أهل السموات {حفى عنها} فيه وجهان، أحدهما تقديره: يسألونك عنها كأنك حفى أي معنى بطلبها فقدم وأخر.
والثانى أن عن بمعنى الباء: أي حفى بها، وكأنك حال من المفعول، وحفى بمعنى محفو، ويجوز أن يكون فعيلا بمعنى فاعل.
قوله تعالى: {لنفسي} يتعلق بأملك، أو حال من نفع {إلا ما شاء الله} استثناء من الجنس {لقوم} يتعلق ببشير عند البصريين، وبنذير عند الكوفيين.
قوله تعالى: {فمرت به} يقرأ بتشديد الراء من المرور، ومارت بالألف وتخفيف الراء من المور، وهو الذهاب والمجئ.
قوله تعالى: {جعلا له شركاء} يقرأ بالمد على الجمع، وشركا بكسر الشين وسكون الراء والتنوين، وفيه وجهان: أحدهما تقديره: جعلا لغيره شركا أي نصيبا.
والثانى جعلا له ذا شرك، فحذف في الموضعين المضاف.
قوله تعالى: {أدعوتموهم} قد ذكر في قوله: {سواء عليهم أأنذرتهم}، و{أم أنتم صامتون} جملة اسمية في موضع الفعلية، والتقدير: أدعوتموهم أم صمتم.
قوله تعالى: {إن الذين تدعون} الجمهور على تشديد النون، و{عباد}
خبر إن، و{أمثالكم} نعت له والعائد محذوف: أي تدعو بهم، ويقرأ {عبادا}، وهو حال من العائد المحذوف، و{أمثالكم} الخبر، ويقرأ إن بالتخفيف وهى بمعنى ما.
وعبادا خبرها، و{أمثالكم} يقرأ بالنصب نعتا لـ: {عبادا}، وقد قرئ أيضا {أمثالكم} بالرفع على أن يكون عبادا حالا من العائد المحذوف، وأمثالكم الخبر، وإن بمعنى ما لا تعمل عند سيبويه وتعمل عند المبرد.
قوله تعالى: {قل ادعوا} يقرأ بضم اللام وكسرها، وقد ذكرنا ذلك في قوله: {فمن اضطر}.
قوله تعالى: {إن ولى الله} الجمهور على تشديد الياء الأولى وفتح الثانية وهو الأصل، ويقرأ بحذف الثانية في اللفظ لسكونها وسكون ما بعدها، ويقرأ بفتح الياء الأولى ولا ياء بعدها، وحذف الثانية من اللفظ تخفيفا.
قوله تعالى: {طيف} يقرأ بتخفيف الياء.
وفيه وجهان: أحدهما أصله طيف مثل ميت فخفف.
والثانى أنه مصدر طاف يطيف إذا أحاط بالشئ، وقيل هو مصدر يطوف قلبت الواو ياء وإن كانت ساكنة كما قلبت في أيد وهو بعيد، ويقرأ طائف على فاعل.
قوله تعالى: {يمدونهم} بفتح الياء وضم الميم من مد يمد مثل قوله: {ويمدهم في طغيانهم} ويقرأ بضم الياء وكسر الميم من أمده إمدادا {في الغى} يجوز أن يتعلق بالفعل المذكور، ويجوز أن يكون حالا من ضمير المفعول أو من ضمير الفاعل.
قوله تعالى: {فاستمعوا له} يجوز أن تكون اللام بمعنى لله، أي لأجله، ويجوز أن تكون زائدة: أي فاستمعوه، ويجوز أن تكون بمعنى إلى.
قوله تعالى: {تضرعا وخفية} مصدران في موضع الحال، وقيل هو مصدر لفعل من غير المذكور بل من معناه {ودون الجهر} معطوف على تضرع، والتقدير:
قوله تعالى: {قل ادعوا} يقرأ بضم اللام وكسرها، وقد ذكرنا ذلك في قوله: {فمن اضطر}.
قوله تعالى: {إن ولى الله} الجمهور على تشديد الياء الأولى وفتح الثانية وهو الأصل، ويقرأ بحذف الثانية في اللفظ لسكونها وسكون ما بعدها، ويقرأ بفتح الياء الأولى ولا ياء بعدها، وحذف الثانية من اللفظ تخفيفا.
قوله تعالى: {طيف} يقرأ بتخفيف الياء.
وفيه وجهان: أحدهما أصله طيف مثل ميت فخفف.
والثانى أنه مصدر طاف يطيف إذا أحاط بالشئ، وقيل هو مصدر يطوف قلبت الواو ياء وإن كانت ساكنة كما قلبت في أيد وهو بعيد، ويقرأ طائف على فاعل.
قوله تعالى: {يمدونهم} بفتح الياء وضم الميم من مد يمد مثل قوله: {ويمدهم في طغيانهم} ويقرأ بضم الياء وكسر الميم من أمده إمدادا {في الغى} يجوز أن يتعلق بالفعل المذكور، ويجوز أن يكون حالا من ضمير المفعول أو من ضمير الفاعل.
قوله تعالى: {فاستمعوا له} يجوز أن تكون اللام بمعنى لله، أي لأجله، ويجوز أن تكون زائدة: أي فاستمعوه، ويجوز أن تكون بمعنى إلى.
قوله تعالى: {تضرعا وخفية} مصدران في موضع الحال، وقيل هو مصدر لفعل من غير المذكور بل من معناه {ودون الجهر} معطوف على تضرع، والتقدير: مقتصدين {بالغدو} متعلق بادعوا {والآصال} جمع الجمع، لأن الواحد أصيل، وفعيل لا يجمع على أفعال بل على فعل ثم فعل على أفعال، والأصل أصيل وأصل ثم آصال، ويقرأ شاذا، والإيصال بكسر الهمزة وياء بعدها، وهو مصدر أصلنا إذا دخلنا في الأصيل. اهـ.